خطاب لك يا آدم لأنها حياتك

خطاب لك يا آدم لأنها حياتك !
إنها الحياة ولا داعي لمحاولة الهروب منها أو الإفلات ، بل إنها سوف تتابعك في كل لحظة وحين بأحداثها المتنوعة
وأخبارها العديدة وشخصيات مسرحيتها ، إنها حياتك يا آدم ولا يمكنك الهروب منها ؟ بل عليك مواجتها ومحاولة
إيجاد حلول لكل المشاكل التي تواجهك في الحياة ؟ فكيف تريد أن تصبح الشخص المثالي والمرغوب فيه من طرف
المجتمع وأنت لا تقوم بأية مجهودات أو عمل لتثبت وجودك داخل هذا المجتمع وداخل هذه الأسرة ... أنظر من
حولك وحاول أن تقوم بشيء طيب ولو لمرة في حياتك وحاول أن تبرهن للجميع أن لديك موهبة في داخلك وأنك
قادر بكل تأكيد على ترجمتها إلى أعمال إبداعية متنوعة ، بذل الصمت والسكوت والبقاء مكتوف الأيدي منتظراً
ساعة الموت ، فلما تنتظر الموت وأنت مازلت إنسانا قادراً على الحركة والتحدث ، حاول صناعة موهبة لنفسك ،
لكي تكون ذو قيمة ، سواء بالنسبة لأصدقائك أو لأسرتك ومجتمعك بشكل عام ، ولا تحاول الإختفاء بين جدران
خيبآت الآمل ، بل إنه عليك إكتشاف موهبتك أو صناعتها بنفسك ، واعلم أن الآوان لم يفت بعد ، وبالتالي
فإن فرصة نجاحك مؤكدة ، فلما تقول أنك عاجز عن الإبداع ؟ فالطفل لم يولد كاتب أدبي محترف ،
ولا أفضل لاعب في العالم ولا أفضل مغني بالكوكب ، بل إنه ولد مثلك تمامًا ، والفرق بينك وبينه هو إكتشافه
لموهبته عكسك أنت ... لذلك حاول يا آدم لأنها حياتك .. !